كيف أصبح غنياً من الصفر

البحث عن الثروة و الغنى أحد أكثر أحلام الإنسان في العصر الحديث و أبعدها عن التحقيق بالنسبة إلى أغلب البشر في الوقت ذاته . لقد أدى التطور و الطفرات الإقتصادية منذ نشأة الدول الحديثة و بداية عصر التصنيع إلى ظهور فجوة بين أصحاب رؤوس الأموال و بين العاملين و الحرفيين ، و أخذت تلك الفجوة تتسع بمرور الوقت و مع التقدم الصناعي و التكنولوجي الذي يشهده العالم ، بحيث أصبح أمر شبه بديهي أنه لا يوجد مكان لأثرياء جدد في العالم و أن الأشخاص الذين يحصلون على ثروات كبيرة ليسوا إلا واهمين في الحقيقة لأن تلك الثروات ليست إلا مجال لتراكم ثروات أكبر في أيدي أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة .

و في وسط تلك الأزمة التي يمر بها العالم نجد أن هناك الملايين من الشباب الذين يطمحون إلى تحقيق قدر من النجاح و الرفاهية من أجل تأمين حياتهم في المستقبل و تحسين حياة أسرهم ، و لا يختلف الأمر بين شاب عاش في أسرة ميسورة الحال ، و آخر تربى في أسرة فقيرة . فإن التطلع إلى النجاح و الثروة أصبح أحد سمات الإنسان . و في ظل هذا نجد العديد من القصص التي تكللت بالنجاح عن أشخاص استطاعوا تكوين ثروات و أصبحوا أغنياء بفضل مجهوداتهم و ابتكاراتهم .

لكي تصبح غنياً من لا شئ عليك أن تدرك أن الأمر ليس بالسهولة التي قد تدور في مخيلتك في أوقات التفكير في المستقبل ، و في ذات الوقت فإن كان العديد من الأشخاص قد استطاعوا النجاح فإنك أنت أيضاً تستطيع تحقيق ذلك ، و هنا يأتي المبدأ الأول في تلك المهمة لتحقيق الحلم ، و هو المثابرة و الإصرار . مع وجود مشروع تجاري أو تكنولوجي أو أدبي يمكنك الحصول على ثروة ، و لكن عليك أن تدرس جيدأً سمات المجال الذي ترغب في خوضه ، و تكون أحد المحترفين فيه من خلال الدراسة النظرية على الأقل ، و بعد ذلك تتجه إلى التجريب و المغامرة مع وجود ضمانات لعدم الإنكسار بشكل تام بالطبع . و بعد المحاولات الأولى التي سوف تكسبك خبرة ستحتاج إلى الحصول على رأس مال من أجل البدء في المشروع بشكل إحترافي ، و هنا يأتي دور جهات التمويل و يفضل الحكومية منها ، حاول أن تحصل على تمويل لبدء مشروعك و لا تتنازل عن حلمك ، وقتها ستكون وضعت قدمك في أول الطريق لتصبح من الأغنياء و الناجحين عملياً .